على الرغم ان صعوبات التعلم عرفت بالدرجة الاولى بانها صعوبات في التحصيل الدراسي الا اننا لا يجب ان نغفل حقيقة ان الطلبة ذوي صعوبات التعلم وخاصة من لديهم اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط لديهم صعوبات في المهارات الاجتماعية مقارنة بمن هم في عمرهم.

ان الاطفال الذين ليس لديهم صعوبات التعلم يتعلمون كثيرا من المهارات الاجتماعية بطريقة فطرية ومن خلال مراقبة ما يحصل حولهم ولكن الاطفال ذوي صعوبات التعلم بحاجة الى ان يقوم الاهل والمعلمون بتعليمهم هذه المهارات.

اهمية الكفاءة الاجتماعية للطلبة

اثبتت الدراسات ان القصور في الكفاءة الاجتماعية المبكرة في المدرسة تجعل الاطفال اكثر عرضة للسلوك العدواني (التنمر) والتسرب من المدرسة ومشكلات في الصحة النفسية في سن البلوغ وصعوبات في العلاقات الانسانية في المجال الاسري
والمهني.

وثبت ايضا ان الصداقات ترفع من مستوى تفاعل الاطفال الاجتماعي مع وأقرانهم وأسرهم ومجتمعهم المدرسي وتعزز تصرفاتهم الايجابية كما تساعدهم على تقوية الثقة بأنفسهم وترفع من قدرتهم في تحمل ضغوطات الحياة وتغييراتها.

الاشارات التي تدل على وجود عجز في المهارات:

-  ليس لدى الطفل على الاقل صديق او صديقان حميمان
-  يظهر تصرفات مبالغة او غير لائقة عند الفوز او الخسارة
-  لا يظهر تعاطف مع الاخرين عندما يتعرضون للأذى او النبذ
-  لا يستطيع المبادرة بالتحدث مع الاخرين او الاستمرار بالمحادثة
-  لديه نزعة للتسلط ويصر على اتباع طريقته باستمرار
-  يبدو انه كثيرا ما يكون هو مصدر ازعاج لأقرانه او يكون ضحية لتنمرهم ولتجاهلهم وتهميشهم